على فروع غريبة ، وفوائد لطيفة ، ومسائل نادرة ، عندنا منه مجلّد.
وقبره ـ قدّس الله روحه ووالى فتوحه ـ في جزيرة أُكُّل بضمّ الهمزة وتشديد الكاف المضمومة واللام ، في المشهد المعروف بمشهد النبي صالح.
وسمعت من جماعة من مشايخنا ـ عطّر الله مراقدهم ـ منهم شيخنا العلاّمة الشيخ سليمان بن علي بن سليمان ووالدي قدّس الله روحيهما ، يحكون أنّه كان يقع بينه وبين شيخنا السعيد أبي عبد الله الشهيد عطّر الله مرقده ونوّر مشهده ـ مناظرات ومشاجرات في غالب الأحوال ، يكون الغالب الشيخ جمال الدين رحمه الله ، فلمّا عاد إلى جزيرة أوال من البحرين ، وتولّى الحكم والقضاء ، وتصدّى الأمور الحسبية والمصالح الدينية ، اشتغل ذهنه بذلك ، فلمّا حجّ رحمه الله اجتمع في مكّة ـ زادها الله تعالى شرفاً ـ بشيخنا الشهيد طاب ثراه ، فتناظرا في بعض المسائل ، فغلب شيخنا الشهيد قدّس الله روحه وأفحمه ، فسأله الشيخ جمال الدين عن ذلك ، فقال له : سهرنا وأضعتم.
فائدة شريفة : حكى الشيخ الجليل الشيخ مفلح بن حسن الصيمري نزيل البحرين ـ عطّر الله مرقده ـ في بعض كتابه ، عن الشيخ جمال الدين ـ روّح الله روحه ـ أنّه قال : لا يشترط في بذل الأجنبي للفدية على الطلاق كون الجواب على الفور ، فلو أوقع الطلاق بعد سنين متعدّدة استحقّ البذل ؛ لأنّه جعالة ، والجعالة لا يشترط فيها الفور. وردّ عليه : بأنّ الذي يقتضيه النظر الصحيح اشتراط الفورية في جواب الأجنبي ، كاشتراطها في جواب الزوجه ،