وقد تقدّم.
نسخة السيّد ابن طاووس من الكتاب هي نسخة الطوسي وأوّل من سمّاه كامل الزيارات.
وقال في الدروع الواقية : «روينا ذلك بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسي ، عن الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ، عن شيخه أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه قدّس الله جلّ جلاله أرواحهم ، من كتابه الذي سمّاه كامل الزيارات ، من نسخة عليها خطّ جدّي أبي جعفر الطوسي ، بإسناده إلى علي بن ميمون ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : يا علي ، بلغني أنّ قوماً من شيعتنا يمرّ بأحدهم السنة والسنتان لا يزورون الحسين صلوات الله عليه ...»(١) الحديث ، وهو في الكامل أيضاً(٢).
ولم نجد من سبقه للتصريح بهذا الإسم ، ويحتمل أن يكون اللفظ من ابن طاووس نفسه؛ لأنّ وضع الاسم من قبل المصنّف يحفظه في الفهارس عن التغيير ، وقد مرّ أنّه اختلف اسمه في القرون المتقدّمة على ابن طاووس.
أو أنّ النسخة التي كانت عنده هي بعينها ما نتداوله اليوم ، وهو احتمال ليس بالبعيد ، إلاّ أنّ المنقول من نسخة ابن طاووس لا يفي بالمقارنة.
__________________
(١) الدروع الواقية : ٧٣ ، الفصل العشرون فيما نذكره من زيارة الحسين عليهالسلام في كلّ شهر.
(٢) كامل الزيارات : ٢٩٥ / ب ٩٨ ح١١.