عبد الكريم بن طاووس (٦٩٣ هـ)(١) : (كتاب المزار) نسخة المصنّف ابن قولويه وعليها خطّه سنة (٣٦٦ هـ) :
قال في كتابه فرحة الغري : «في مزار ابن قولويه في النسخة التي عليها خطّه وتاريخه سنة ستّ وستّين وثلاثمائة ما رويته عن العمّ السعيد رضي الدين بن الحسن بن الدربي بإسناده إلى ابن قولويه قال : حدّثني أبي رحمهالله ، عن معد بن عبد الله عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن علي بن أسباط رفعه قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّك إذا أتيت الغري رأيت قبرين ...»(٢) الحديث.
__________________
(١) قال تلميذه تقي الدين الحسن بن داود الحلّي في رجاله ١٣٠ ـ ١٣١ / ر ٩٦٦ : «عبد الكريم بن أحمد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن طاوس الحسيني العلوي :
سيّدنا الإمام المعظم غياث الدين الفقيه النسّابة النحوي العروضي الزاهد العابد أبو المظفّر قدّس الله روحه ، انتهت رياسة السادات وذوي النواميس إليه ، وكان أوحد زمانه ، حائري المولد ، حلّي المنشأ ، بغدادي التحصيل ، كاظمي الخاتمة ، ولد في شعبان سنة ثمان وأربعين وستمائة وتوفّي في شوّال سنة ثلاث وتسعين وستمائة ، وكان عمره خمساً وأربعين سنة وشهرين وأيّاماً كنت قرينه طفلين إلى أن توفّي قدّس الله روحه ما رأيت قبله ولا بعده كخلقه وجميل قاعدته وحلو معاشرته ثانياً ، ولا لذكائه وقوّة حافظته مماثلاً ، ما دخل في ذهنه شي فكاد ينساه ، حفظ القرآن في مدّة يسيرة وله إحدى عشرة سنة ، استقلّ بالكتابة واستغنى من المعلّم في أربعين يوماً وعمره إذ ذاك أربع سنين و ، ولا تحصى مناقبه وفضائله. له كتب كثيرة منها (كتاب الشمل المنظوم في مصنّفي العلوم) ما لأصحابنا مثله ومنها كتاب (فرحة الغري بصرحة الغري) وغير ذلك».
(٢) فرحة الغري : ٨٨ ، الباب السادس.