أمكن أولى من الطرح ، والتي أشار لها ابن أبي جمهور الأحسائي في كتابه غوالي اللئالي ضمن مقدّمات كتابه.
ويبدو أنّ منهج المؤلّف هو منهج المحدّثين في تناولهم للروايات وطريقة الجمع بينها ، مع عدم تعيين أصل يرجع له في المقام فيما لو لم يتحقّق الجمع بين الأخبار هذا بغضّ النظر عن كون الأصل موافقاً لأيّ طائفة من طوائف الأخبار الواردة في المسألة ، قال في أوائل الرسالة : ونحن نتلو عليك الأخبار لتنظر بعين الاعتبار وتتمسّك بما صدر عن أئمّة الهدى وتلقَّاه الثقاة عمّن لا ينطق عن الهوى تمسُّك حازم ثنى عطفه عن الخيالات الفاسدة المخالفة للأخبار الصحيحة ، وطوى كشحه عن الأوهام الكاسدة المعارضة للنصوص الصريحة.
هذه بعض النقاط وضعتها على الحروف لما يمكن أن تكون فيها من جهة مكمّلة لما في الرسالة من مطالب ، فتخرج هذه الرسالة للملأ وقد تجلببت بجلباب الكمال وتسربلت بسربال التمام ليس فيها من قصور ، والله الموفّق والهادي لما فيه خير للمؤلّف والمحقّق في الدارين وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين.