قال عنه المحبّي (ت ١١١١هـ/ ١٦٩٩م) : «هو المقام خليفة الشافعي»(١) ، وفضلاً عن قيامه بمهامّ العلم والتدريس فإنّه كان تاجراً ، ومعه مفتاح الكعبة المشرّفة ، وتوفّي سنة أربع وأربعين وألف من الهجرة النبوية المباركة (٢).
أمّا خاله فهو القاضي عبد الجواد المنوفي قال عنه المحبّي : «كان فاضلاً أديباً حسن الذاكرة ، أخذ بمكّة من علمائها وولي بها مدرسة»(٣). «وكانت وفاته خامس شوّال سنة (١٠٦٨هـ)، ودفن بالطائف بقرب تربة ابن عبّاس»(٤).
ولابن معصوم أخوان ، اثنان من أبيه ، الأوّل منهم هو السيّد محمّد يحيى بن أحمد نظام الدين ، قال عنه المحبّي : «أخو السيّد علي صاحب السلافة ، قال أخوه في وصفه : أخي وشقيقي وابن أبي(٥) ... وكانت ولادته في سنة ثمان وأربعين وألف (١٠٤٨هـ/ ١٦٣٨م) وذهب إلى والده في الهند ، وأقام إلى أن مات ، وكانت وفاته بها في سنة اثنتين وتسعين وألف (١٠٩٢هـ/ ١٦٨١م)»(٦).
وقد ذكر ابن معصوم طرفاً من الحالة السيّئة التي عاشها وأهله في مكّة
__________________
(١) نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة ٤/١٧٣.
(٢) خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ٣/٣٤٤ ـ ٣٤٥ ، نفحة الريحانه ٤/١٧٢.
(٣) خلاصة الأثر ٢/٣٩٢.
(٤) سلافة العصر :١٢٥ ، خلاصة الأثر ٢/٣٩٦.
(٥) سلافة العصر : ٣٦.
(٦) خلاصة الأثر ٣/٣٧٦ ـ ٣٧٩.