التهذيب ، لكنّه خطأ ، فإنّ الشيخ سليمان [الماحوزي] البحراني المعاصر زيدت فضائله ، حكى لي أنّه قد رأى عدّة نسخ عتيقة جدّاً منه ، قد كتب في آخرها أنّها تأليف السيّد ضياء الدين عبد الله ابن الأعرج الحسيني [أخو عميد الدين] ، وهو من أجلّة علماء عصره ، ثمّ السيّد عميد الدين المذكور له أيضاً شرح على التهذيب ، لكن لم نره إلى الآن ، إلاّ أنّ الشهيد ألّف جامع البين من فوائد الشرحين ، وقد جمع فيه بين الشرحين المذكورين»(١). وكذا اعتماده عليه في تحديد مكان كتاب شرح كتاب النهاية للشيخ الطوسي ، والذي شرحه ولده الشيخ أبو علي ، وشرحه كان موجوداً عند المولى غلام علي كتاب فروش في أصفهان ، وقد رآه الشيخ سلمان البحراني المعاصر أيّده الله تعالى عنده(٢). وتأكيده على مكانة الشيخ أحمد بن فهد الحلّي الذي كان من مشاهير العلماء وأنّه سمع من الشيخ سليمان [الماحوزي] المعاصر أنّه رأى خطّه مراراً شتّى(٣). كما أنّه أنس ببعض آرائه الفقهية ومنها ما نقله عنه من فائدة في تحقيق الزباد وجواز استعمال طيبه والصلاة مع ذلك الطيب ، والزباد : حيوان ممّا لا يؤكل لحمه ولكنّه طاهر ، حسب القواعد الكلّية التي تقتضي ظاهراً جواز استعمال طيبه ، ولكن في جواز الصلاة معه هل من حيث أن طيبه فضلة حيوان لا يؤكل لحمه ، ولا يجوز الصلاة مع فضلة ما لا يؤكل
__________________
(١) نفس المصدر : ١٩٨ ـ ١٩٩.
(٢) نفس المصدر : ٤٧٥.
(٣) نفس المصدر : ٤٨١.