لحمه إلاّ الخزّ والسنجاب ، على القول المعروف بين الأصحاب. ولم أجد بخصوص هذا أيضاً في كتب الأخبار ، ولا صحف علمائنا الأخيار ، ثمّ قد تعرّض لذلك شيخنا المعاصر الشيخ الأكمل سليمان البحراني في جواب بعض مسائله(١). وكما استفاد من بعض فتاوى الشيخ سليمان بأنّ نسبة كتاب الحاوي للشيخ عبد النبي بن سعد الجزائري لعلّ المراد به كتاب الرجال له(٢).
وفي إشارات الشيخ سليمان بوجود بعض الكتب عنده ، ككتاب مختصر التذكرة للعلاّمة أحمد بن عبدالله بن متوّج ، الذي كان عنده منه مجلّد عتيق مقروء عليه من قبل الشيخ أحمد بن فهد بن إدريس الأحسائي(٣). وقد أشار الأفندي(٤) بأنّه رآه عنده البحرين. وكتاب مجمع الغرائب للعلاّمة ابن متوّج أيضاً ، فقد كان يملك منه مجلّداً(٥). وأشار الأفندي بأنّ الشيخ كان عنده بعض الكتب المهمّة ، منها : كتاب أنموذج اللبيب في خواصّ الحبيب للسيوطي ، وكتاب حسن الاقتصاص للدماميني ، وهما في خواصّ (خصائص) النبي (صلى الله عليه وآله) وهو ينقل عنهما في جواب سؤال الشيخ ناصر وزير سعدان ، في جواز سهو النبي (صلى الله عليه وآله)(٦). وأنّه رأى عنده بالبحرين مجموعة من الكتب النفيسة
__________________
(١) نفس المصدر : ٤٩٦.
(٢) نفس المصدر : ٥٧١ ـ ٥٧٢.
(٣) نفس المصدر : ١٢٢.
(٤) نفس المصدر: ٢٠٨.
(٥) نفس المصدر : ١٢٢.
(٦) نفس المصدر : ١٩٤.