لعلي عليه السلام : امدد يدك أبايعك حتّى يقول الناس : هذا عمّ رسول الله بايع ابن عمّه ، فلا يختلف فيك اثنان.
وقال أبو بكر : وَددْت أنّي سألت النبي صلّى الله عليه وآله عن هذا الأمر فيمن هو؟ وكنّا لا ننازعه ، وحاجّ عليّ عليه السلام معاوية ببيعة الناس له(١) ، لا بنصّ من النبيّ صلّى الله عليه وآله.
ولقوله تعالى : (إنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)(٢)(٣) وإنّما اجتمعت الأوصاف في عليّ
__________________
(١) در روضة الصفا در تضاعيف مكاتبات ومراسلات كه فيما بين أمير المؤمنين صلوات الله عليه ومعاويه عليه لعائن الله واقع شده نقل نموده از آن حضرت كه نسبت من به حضرت رسول خدا صلّى الله عليه وآله نسبت هارون است بموسى عليهما السلام واگر باب پيغمبري بمهر نبوّت او مختوم نشدى چنانچه بولايت خاصّ مخصوصم به نبوّت عام فايز شدي. ١٢.
(٢) سورة المائدة : ٥٥.
(٣) جاء في حاشية المخطوط للقاضي نور الله التستري ما نصّه : قد اعترض بعض المتعصّبين على هذه الآية ، وقال : أنّكم تقولون : أنّ عليّاً في حال صلاته في غاية ما يكون من الخشوع والخضوع واستغراق جميع حواسّه وقواه وتوجّهها شطر الحقّ ، حتّى أنّكم تبالغون وتقولون : كان إذا اُريد إخراج السهام والنصول من جسمه الواقعة فيه وقت الحرب تركوه إلى وقت صلاته يخرجونها منه ، وهو لا يحسّ بذلك ، لاستغراق نفسه وتوجّهها نحو الحقّ ، فكيف مع ذلك أحسّ بالسائل حتّى أعطاه خاتمه في حال صلاته.
أجاب بعض العلماء ، فقال :