في مكتبة آية الله المرعشي النجفي(١) ، وإنّ هذه التسمية مقتبسة من ترجمة سعد بن عبد الله في رجال النجاشي ، حيث نسب في هذه الترجمة كتاباً بهذا الاسم إلى سعد بن عبد الله(٢) ، بيد أنّنا لم نعثر على دليل معتبر لهذه النسبة ، وحتّى إذا قبلنا بأصل نسبة هذا الكتاب إلى سعد بن عبد الله ، إلاّ أنّنا لم نعثر على دليل يثبت أنّ هذه الرسالة هي ذات الكتاب الذي ورد اسمه في رجال النجاشي ، خصوصاً مع الالتفات إلى أنّ هذه الرسالة لا تختصّ فقط ببحث الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه ، وإنّ باب الناسخ والمنسوخ لم يأت في بداية الرسالة كي يكون ذلك توجيهاً لهذه التسمية ، وإنّما جاء هذا الباب في الورقة الثامنة ، ممّا يعني أنّ خمس حجم هذه الرسالة قد تقدّم على هذا الباب.
وأمّا فيما يتعلّق بأصل نسبة هذا الكتاب إلى سعد بن عبد الله ، فيجب معرفة الأمور التالية :
أوّلاً : لم يتّضح من هو قائل العبارة الأولى من الكتاب والتي تقول : «حدّثنا جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي».
ثانياً : لا نشاهد في النسخة المتوفّرة من هذا الكتاب أىّ شواهد تمنحها
__________________
(١) العلاّمة الطهراني ، الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، ج ٢٤ ، ص ٧ ؛ وفي ج ٤ ، ص ٢٧٦ ، تمّ إرجاع تفسير سعد بن عبد الله إلى هذا العنوان أيضاً. فهرست النسخ المخطوطة في مكتبة آية الله المرعشي النجفي ، ج ٣١ ، ص ٢٥٩.
(٢) رجال النجاشي ، ص ١٧٧ ، رقم ٤٦٧.