«اللهمّ إنّك تعلم إنّي حكمت في أهل صفّين ، وبما أعلم من ناسخ القرآن ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه ، وخاصّه وعامّه ، فلمّا فعلت الأمّة ما فعلت من تركها المبين الهادي ، واعتمدت على عقولها وآرائها واختيارها الذي هو أدنى على الذي هو خير ، ونقضوا عهده أذن الله للهادي بالسكوت والجلوس».
النصّ الثالث :
في تفسير النعماني (بحار الأنوار ، ج ٩٣ ، ص ١١).
«وسُئل (صلوات الله عليه) عن أوّل ما أنزل الله عزّ وجلّ من القرآن ، فقال(صلى الله عليه وآله) : أوّل ما أنزل الله عزّ وجلّ من القرآن بمكّة سورة (إقرأ باسم ربّك الذي خلق) ، وأوّل ما أنزل بالمدينة سورة البقرة».
وفي رسالة سعد بن عبد الله (ورقة ١ / ١٠).
«أجمع المسلمون على أنّ أوّل ما نزل من القرآن (إقرأ باسم ربّك) ، وأوّل ما أنزل بالمدينة سورة البقرة ، وآخر ما نزل (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِي اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)»(١).
من خلال مقارنة رسالة سعد بن عبد الله بتفسير النعماني يقوى احتمال أن تكون هذه الرسالة مقتبسة من تفسير النعماني ، وهي توسعةٌ لمضامينها.
__________________
(١) التوبة : ١٢٩.