أنّه توفّي بمكّة ودفن بالمعلّى في ١٠٧٣هـ (١٦٦٣م) وكذا ذكره في بغية الطالبين. وله أربعة إخوة كلّهم علماء ؛ أبو الحسن وجمال الدين وعلي وحيدر ، كلّهم من معاصري الحرّ(١).
ومنهم : علي رضا بن آقا جاني ، المجاز من الميرزا محمّد الإسترآبادي الرجالي بمكّة بعد قراءته عليه أكثر كتاب التهذيب ، فكتب شيخه له إجازة بخطّه صورتها وهي في آخر النسخة هكذا : «بسم الله والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. وبعد ، فقد ذاكر المولى الفاضل الورع ، خلاصة الأفاضل المتورّعين مولانا علي رضا وفّقه الله لما يحبّ ويرضى أكثر كتاب تهذيب الأحكام وبحث تفتيش وتحقيق وإتقان في مدّة من الزمان وكذلك جملة من بقيّة الكتب الأربعة المشهورة في هذا الزمان ، فلمّا لم يساعده على إتمامها حوادث الأيّام أجزت له روايتها بطرقي المقرّرة وأعلاها ما نبّهت عليه في كتب الرجال وإنّما اكتفينا عن التفصيل بهذا الإجمال لضيق المجال وقرب الترحال مشرطاً عليه الأخذ بطريق الاحتياط وملازمة الجادّة الموظّفة بين أُولي الفضل والكمال. كتب ذلك العبد الفقير إلى رحمة ربّه الهادي محمّد بن علي الإسترآبادي في أواخر شهر ذي الحجّة الحرام بمكّة المكرّمة زادها الله تعظيماً وتشريفاً سنة ست عشرة بعد الألف ١٠١٦هـ (١٦٠٧م) حامداً مصلّياً على محمّد نبيّه وآله مسلّماً مستغفراً عفي عنهما بمحمّد وآله».
وكتب المجاز في آخر كتاب الحدود من هذه النسخة صورة خطّ الشهيد الثاني على نسخته وإمضاء المجاز هكذا : «كتبه العبد الجاني ابن آقا جاني علي رضا عفي عنهما في مكّة المكرّمة عند حضرة الكعبة في ذي
__________________
(١) الروضة النضرة : ٢٣٧.