سلافة العصر أرّخه ١٠٦٢هـ. (١٦٥٢م) وفي مجلّة المجمع العلمي سنة ١٠٦٤هـ (١٦٥٤م).
وذكر في الدرّ المنثور أنّه قرأ على أخيه ـ يعني صاحب الترجمة ـ كثيراً من الأُصول والفقه والهيئة ، وقرأ صاحب الترجمة في أوائل أمره على والده محمّد وتلاميذ جدّه الحسن صاحب المعالم وهو في بلادنا ، ثمّ سافر إلى العراق أوقات إقامة والده بها ، ثمّ إلى بلاد العجم ، فأنزله البهائي في داره وبقى عنده مدّة طويلة مشتغلاً عنده وعند غيره بالعلوم الرياضية ، ثمّ سافر إلى مكّة حتّى أدركته الوفاة. وله ديوان شعر صغير(١) ، وكان يعترض على جدّه الشهيد الثاني وعلى الشهيد الأوّل في قلّة التقيّة ويذكر عليهم ذلك «مع كثرة قراءتهم على علماء العامّة حتّى ترتّب على ذلك ما ترتّب عفا الله عنهم»(٢).
ومنهم : زين العابدين الجبعي ابن نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي (ت ١٠٧٣هـ/ ١٦٦٣م) ، قال الحرّ العاملي : «كان عالماً فاضلاً عابداً عظيم الشأن جليل القدر حسن العشرة كريم الأخلاق ، من المعاصرين ، قرأ على والده وعلى جملة من مشايخنا وغيرهم. ولمّا مات رثاه أخي الشيخ زين العابدين الحرّ بقصيدة»(٣) ، وعنه نقل الأفندي الذي قال :
وقد أتى تاريخه سيّداً |
|
قد لبس الدهر ثياب الحداد |
وهو مطابق لما حُكِي عن ضامن بن شدقم في كتابه تحفة الأزهار من
__________________
(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٩/٤١٠.
(٢) الروضة النضرة : ٢٣٦.
(٣) أمل الآمل ١/١٠٠ ، رياض العلماء ٢/٣٩٨.