عشرون سنة ، وقرأ القرآن على والده أوّلا ، ثمّ قرأ في ١٠٣٠هـ (١٦٢١م) بقراءة عاصم على الحاج محمّد رضا ابن الحاج محبّ علي السبزواري الذي قرأ على والده أوّلاً ثمّ على المولى محمّد أمين الذي قرأ على جدّه الملاّ عماد الدين علي الشريف القاري الإسترآبادي بسنده المذكور في تصانيفه. وبعد حجّته الأخيرة رجع إلى إصفهان ، ولازم خدمة مجتهد الزمان الآخوند الملاّ محمّد الخراساني ، يراجع في مشكلاته ويأخذ منه أحكامه(١).
ومنهم : محمّد مؤمن الإسترآبادي ، بن دوست محمّد الحسيني المكّي المجاور للحرم الشريف الإلهي حيّاً وميّتاً ، والشهيد للتشيّع في الحرم في ١٠٨٧هـ (١٦٧٦م) عن عمر طويل.
وجاء في أمل الآمل : «محمّد مؤمن الإسترآبادي ساكن مكّة ، عالم فاضل فقيه محدّث ، صالح عابد شهيد ، له رسالة في الرجعة من المعاصرين». وزاد صاحب الأفندي(٢) في تعليقاته على أمل الآمل : «أدركته في الحجّة الأُولى ومات شهيداً بمكّة سنة سبع وثمانين وألف في مسجد الحرام بتهمة التنجيس»(٣).
وأمّا في (المدينة المنورة) فأبرز العلماء الذين جاوروها :
__________________
(١) الروضة النضرة : ٥٦٥ ـ ٥٦٦
(٢) رياض العلماء ٥/١٥٤.
(٣) الروضة النضرة : ٥٩٢ ـ ٥٩٣.