ونقل في أمل الآمل(١) عن السلافة وفاته بمكّة ١٠٢٦هـ (١٦١٧م) ، وزاد الأفندي(٢) في تعليقاته على أمل الآمل المطبوع نقلاً عن بعض أنّ المترجم له كان مع المقدّس الأردبيلي الملاّ أحمد حين وفاته في النجف فسئل عمّن يرجع إليه في التعليم فأشار إلى المير فضل الله في العقليّات والمير علاّم في النقليّات ، فدخل الغيظ من ذلك على الميرزا محمّد المترجم له حيث لم يجعله في عدادهما ، فلم يَبقَ في النجف وتوجّه إلى مكّة وأقام بها(٣).
ومنهم : مصطفى التبريزي ، ابن محمّد إبراهيم القاري المشهدي ، تشرّف بزيارة العتبات ثلاث مرّات ، وللحجّ ثلاث مرّات ، وفي الحجّة الثانية قرأ بمكّة على إسماعيل القاري ، وقرأ في سائر أسفاره على جمع من قرّاء العرب مدّة ثلاثين سنة ، وكتب في حجّه الثالث سنة ١٠٦٧هـ (١٦٥٧م) كتاب التحفة بين الحرمين راجعاً عن الحجّ ، له من التصنيفات : تحفة القرّاء وتحفة الأبرار ووقوف القرآن ورسالة سند قراءة عاصم.
وقد ترجم نفسه في الفصل الخامس من تلك الرسالة التي ألّفها بعد تحفة القاري في ١٠٦٧هـ (١٦٥٧م) وعمره ستّون سنة وقت التأليف ، وذكر أنّه ولد في (تبريز) في ١٠٠٧هـ (١٥٩٩م) وجاور مشهد الرضا عليهالسلام وله
__________________
(١) أمل الآمل ٢/٢٨١.
(٢) رياض العلماء ٥/١١٦.
(٣) الروضة النضرة : ٤٩٧.