(١٦٦٧م) ونشأ فيها وحقّق علوم العربية والأصولين والمنطق ، وشارك في الطبّ وتضلّع في الأدب ونثر ونظم فأجاد.
وقد أشار إلى مكانته العلمية في أرجوزة له منها قوله :
وإنّني لأحفظ القرآنا |
|
غيباً يهزُّ لفظه الصفوانا |
وأحفظ النحو وعلم الصرفِ |
|
حفظاً له يمشي النحاة خلفي |
والشعر والبيان والمعاني |
|
والمنطق المذكور في اليونانِ |
ثمّ البديع والحديث واللغة |
|
والطبّ والتاريخ عمّن بلغه |
وأعلم الجدال والتفسيرا |
|
فاسأل به عن فطنتني خبيرا |
وأحفظ الأخبار والأنسابا |
|
والفقه والأصول والحسابا |
ولي من الشعر الغريب الممتنع |
|
ما لو زهير ذاقه إثري تبع |
من كلّ غرّا حلوة النظامِ |
|
ما صاغها قبلي أبو تمّامِ |
وإن أردت النثر فالبلابلُ |
|
تشدو به إذ تورق الخمائلُ |
والفاضل المصريّ عنه قاصرُ |
|
ومنتقى مروان فيه حائرُ |
هذا وما خُيّرت من عرفاني |
|
أكثر ممّا قصّه لساني(١) |
وأغلب شعره مبثوث في كتابه نسمة السحر وما أورده له صاحب نشر العرف في ترجمته له ، ومنه يرثي أخاه زيد بن يحيى المتوفّى ١١٠٤هـ (١٦٩٣م) عن عمر لايتجاوز الثلاثين سنة بقصيدة أوّلها :
__________________
(١) نشر العرف لنبلاء اليمن بعد الألف ٢/٩٥٥ ـ ٩٥٦.