بعد الأحبّة ما في العيش من أربِ |
|
ولي التجلّد والتسليم للنوبِ |
كيف الأمان وذي الدنيا تخاتلنا |
|
وليس منها سوى التمويه والكذبِ |
وهي طويلة ، ومنها :
إنّي أهيم بسلوى ثمّ يزعجني |
|
ذكري لزيد خليل المجد والأدبِ |
هوى الشقيق الذي ودّعته فغدت |
|
تنهلّ كالورد أجفاني بمنسكبِ |
خِلٌّ فقدتُ به ماليس واجدهُ |
|
من الفضيلة في الأعجام والعربِ(١) |
وله من المصنّفات إضافة إلى نسمة السحر : طلوع الضياء وهو ديوان جمع فيه شعر أخيه زيد بن يحيى بن الحسين ، و (أرجوزة) في سيرته.
٣) المؤرّخون :
وبرز في مكّة والمدينة في تلك الفترة جملة من المؤرّخين الذين اهتمّوا بجوانب من التاريخ وتراجم الأعلام وتدوين الرحلات.
ومنهم : السيّد زين العابدين بن علي الحسيني الكاشاني ، الكاشاني مولداً المكّي موطناً ومدفناً السعيد الشهيد مؤسّس بيت الله الحرام بتفصيل ذكره في كتابه مفرّحة الأنام في تأسيس بيت الله الحرام(٢) ، حيث هدم بعض جوانب الكعبة بالسيل في ١٩ شعبان ١٠٣٩هـ. (٣ ابريل ١٦٣٠م) : «وشرعوا
__________________
(١) نشر العرف ١/٧٠٧.
(٢) أوضح الطهراني أنّ فتح الله بن مسيح الله مؤلّف (أبنية الكعبة) أدرج فيه ترجمة عربية للرسالة الفارسية (مفرّحة الأنام) للمترجم له. وقد ذكر في (جنّة النعيم ، ص٢٩٣) طرفاً من تاريخ التعمير هذا للكعبة. وذكر في (خطّي فارسي ، ص٣٩٤١) وفي فهرس مكتبة كلّية الآداب بطهران النسخ الفارسية لرسالة زين العابدين الكاشاني المترجم له.