بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدمة حول تلخيص الكتاب
غير خاف على الناقد ان كتاب الرسائل لشيخنا الاعظم العلامة الانصارى (قده) من اجل ما دون فى علم اصول الفقه وأمتنه واعظم ما صنف فيه وانفعه ولا غنى لاى طالب لهذا العلم او سالك سبيل الفقه من تحصيل مطالبه وفهمها وتحكيم مقاصده واتقانها.
ولله در مؤلفه الجليل حيث اودع فيه لباب المطالب وعصارة الاصول واتعب نفسه الزكية فى سبيل الوصول الى حقائق ما دونه فى هذا الموضوع المتقدمون والاحاطة بما صنفه فى هذا الفن المصنفون.
فلقد انعم (ره) بتوفيق الله تعالى على مطالب هذا العلم وحقائقه وجواهر هذا الفن ودقائقه ، حيث نقحها ونقاها ورتبها ورباها ، نظمها نظما رائقا وارقاها مرقا فائقا فجعلها ساذجة عن الاقاويل خالصة عن الاباطيل ، ثم زينها من فصيح العبائر بحلل النور والبسها من بليغ البيان البسة الحور ، اضف الى ذلك ما افاده فكره السامى من غوالى الدرر وما زين به نواصى ابحاثها باضواء الغرر ، ولا غرو فى ذلك ولا استغراب ، ولا نكر فيه عند اولى الالباب ، اذ كان له قدس الله سره قصب السبق فى البحث والتحقيق فى هذا المضمار ، وكان هو الفذ الوحيد فى عصره بل فى جميع الاعصار ، فكم من اثمار يانعة اهداها الى طالب هذا العلم ذهنه النامى