من تكثير شقوق مسئلة واحدة والتطويل فى ذلك مع اشتراك الاقسام فى المهم كما فى مسائل البراءة والاحتياط والتخيير ، وما ذكره من فروع كثيرة طويلة مبتنية على مجرد الفرض كما فى نتائج دليل الانسداد ، وما استقصاه من الاقوال فى مسئلة وانهائها الى عشرة او ازيد وذكر ادلتها مع كفاية بيان اصل المطلب والاستدلال عليه بما يتبين به فساد سائر الاقوال ، كما صدر منه (ره) فى ذكر الاقوال فى الاستصحاب وذكر ادلتها.
ثم انى لم اضف الى مطالب الكتاب وعبائره شيئا من تلقاء نفسى قليلا كان او كثيرا الا ما يقرب من كلمة او كلمتين مما يحتاج اليه ارتباط ما بعد المحذوف بما قبله ، بل قد اقتصرت فى المحذوف ايضا على المقدار المتيقن من لزوم الاسقاط وقلة النفع.
ثم انه كان من المهم الواجب اضافة الحواشى النافعة الى الكتاب مما يوضح مشكلات عباراته ويفسر معضلات مقاصده فاعددت لهذا ما تيسر لى من جمع حواش موضحة وشروح نافعة ، فاجتبيت ما فيه تفسير وايضاح واجتنبت ما فيه رد واستشكال واشتغلت بذلك بتوفيق الله تعالى.
وصرفت فيه مدة من عمرى واتعبت فى سبيله نفسى ، وكان ذلك فى زمان عنود وعصر كنود لم يتيسر لى فيه من الشروح والتعاليق الا ثلاثة ، احدها ما علقه على الكتاب تلميذ المصنف وهو المحقق السناد الخبير بمذاق الاستاد الشيخ موسى التبريزى (ره) ، والانصاف ان له فى تنقيح مبانى الشيح (ره) وتوضيح مطالبه القدم الاصيل والباع الطويل ، والآخر ان ما علقهما عليه المحققان العظيمان والحبران العليمان المشتهر فى القرن الاخير بما فوق الصوت صيتهما ، والمضيء بتحقيقات علمية ولو لم تمسسه نار زيتهما ، الا وهما الاستاذ الاكبر الشيخ محمد كاظم الطوسى والفقيه الاعظم الآغا محمد رضا الهمدانى انار الله لهما البرهان وبوأهما المحل الأعلى فى ربض الجنان ، واضفت اليها ما سنح بخاطرى الفاتر