وللفقيه المستقصى فى مقدمات الاستنباط المراجعة الى المطولات مما الف فى هذا الفن وغيره.
فما حثنى على ما اقدمت عليه من تلخيص هذا الكتاب الا اشفاقى على اخوانى الواردين فى هذا المضمار وضنى بعمرهم العزيز واوقاتهم الثمينة القيمة مع اعترافى بعدم اهليتى لهذا الامر وفقدى الجدارة لارخاء العنان فى هذا الميدان بما يليق بشأن المؤلف الكريم ومقام علمه الشامخ ، لكن الميسور لا يسقط بالمعسور وما لا يدرك كله لا يترك كله.
ولاجل ذلك تعمدت الى هذا الكتاب فالقيت منه ما ألفيته لا يناسب حال المشتغلين بالدراسة فى مثل هذه الايام ، وما لا يطابق اغراضهم فى مسايرتهم لهذه العصور ، سواء أكان غرضهم من ذلك اجتهادا واستنباطا ام غورا فى الاحاديث ام اشتغالا بالارشاد ام تأليفا فى الآثار ام غير ذلك.
فحذفت منه ما وقع تكريرا لبعض المطالب كالبحث عن الامتثال الاجمالى فى اواخر القطع واوائل الاشتغال ، والبحث عن استصحاب الهيئة الاتصالية للصلاة ونحوها مستقصى فى باب البراءة وفى ضمن تنبيهات الاستصحاب ، والبحث عن الناقل والمقرر فى تنبيهات البراءة وآخر الكتاب على التفصيل ، والبحث عن الشك المأخوذ فى موضوع الاستصحاب فى اوائل بابه واواخر تنبيهاته ، والبحث عن استصحاب حكم العقل فى موضعين فى اوائل الاستصحاب ، ونظيرها غيرها مما يطلع عليه المتتبع فى هذا الكتاب.
وحذفت ايضا ما نقله (ره) من عبائر البعض بعد نقله مقصده ومدعاه كما فى نقله عبائر بعض الاخباريين فى مبحث القطع والبراءة ، وكلام الفاضل التسترى فى الاجماع المنقول ، وما استقصاه من محتملات كلام الغير والاستشكال على كل محتمل وما صنعه من تكثير المثال فى اثبات مطلب بالاتيان بامثلة متقاربة متشاكلة مع كفاية بعضها كما صنعه فى العلم الاجمالى والاصول المثبتة وغيرها ، وما ارتكبه