وفي الكامل : «حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ سَعْدِ بن عَبْدِ اللهِ عَنْ أَحْمَدَ ابن مُحَمَّدِ بن عِيسَى عَنِ الْقَاسِمِ بن يَحْيَى عَنِ الْحَسَنِ بن رَاشِد عَنِ الْحُسَيْنِ ابن ثُوَيْر قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَيُونُسُ بن ظَبْيَانَ وَالْمُفَضَّلُ بن عُمَرَ وَأَبُو سَلَمَةَ السَّرَّاجُ جُلُوساً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهالسلام فَكَانَ الْمُتَكَلِّمُ يُونُسَ وَكَانَ أَكْبَرَنَا سِنّاً وَذَكَرَ حَدِيثاً طَوِيلاً يَقُولُ : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليهالسلام : إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليهالسلام لَمَّا مَضَى بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ والأَرَضُونَ السَّبْعُ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ وَمَا يَنْقَلِبُ فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا وَمَا يُرَى : وَمَا لاَ يُرَى ، وَبَكَى عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ إِلاَّ ثَلاَثَةَ أَشْيَاءَ لَمْ تَبْكِ عَلَيْهِ ، قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا هَذِهِ الثَّلاَثَةُ أَشْيَاءَ؟ قَالَ : لَمْ تَبْكِ عَلَيْهِ الْبَصْرَةُ وَلاَ دِمَشْقُ وَلاَ آلُ عُثْمَانَ بن عَفَّانَ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ(١).
فاقتصر على رواية صدر الحديث مع تفاوت السند.
لكن يحتمل أن يكون المفيد إنّما روى عن شيخه ابن قولويه رواية الكليني؛ حيث روى الكليني نفس الخبر بنفس الطريق ، وذكرنا في مباحث سابقة أنّ فيه ما ينافي غرض المصنّف من استقصاء الأخبار ، وأنّ فوات خبر كهذا ـ وغيره ـ رواه عن شيخه الكليني ورواه المفيد عنه ، فيه غرابة ، ثمّ
__________________
(١) وهو في الكافي ٩ : ٣٠٧ / ح ٢ ب زيارة قبر أبي عبد الله الحسين عليهالسلام : «عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بن مُحَمَّد عَنِ الْقَاسِمِ بن يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بن رَاشِد عَنِ الْحُسَيْنِ بن ثُوَيْر قَالَ : كُنْتُ أَنَا وَيُونُسُ بن ظَبْيَانَ وَالْمُفَضَّلُ بن عُمَرَ وَأَبُو سَلَمَةَ السَّرَّاجُ جُلُوساً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهالسلام وَكَانَ الْمُتَكَلِّمُ مِنَّا يُونُسَ وَكَانَ أَكْبَرَنَا سِنّاً فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَحْضُرُ مَجْلِسَ هَؤُلاَءِ الْقَوْمِ ـ يَعْنِي وُلْدَ الْعَبَّاسِ ـ فَمَا أَقُولُ؟ فَقَالَ : إِذَا حَضَرْتَ ...» الحديث.