د ـ وإضافة لما مرّ فيلاحظ على مزار المفيد قلّة إسناد الرواية لكبار المتّهمين بالغلوّ وندرة ذكرهم ، وحتّى ما رواه من حديث المفضّل بن عمر ساقه تأييداً ، وما في الكامل المطبوع ذكرٌ لمجموعة من تلك الأحاديث بزيادة طرق فيها من أهل الغلوّ والمتّهمين.
هـ ـ كما أنّ اختلاف كثير من طرق وألفاظ الأخبار ممّا لا يتّفق في العادة والرواية عن شيخ واحد ، خاصّة ممّن له كتاب يروى منه كابن قولويه(١).
ثانياً ـ نسخة الشيخ الطوسي رحمهالله : في المصباح ، وفي زيارات التهذيب :
واقتصر في مزار التهذيب على ما ذكره شيخه المفيد في مزاره ، وانظر كمثال من التهذيب «بَابُ فَضْلِ الْكُوفَةِ وَالْمَوَاضِعِ الَّتِي يُسْتَحَبُّ فِيهَا الصَّلاَةُ مِنْهَا وَمَوْضِعِِ قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام وَالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ عِنْدَهُ وَفَضْلِ حَصَى الْغَرِيِّ وَمَسْجِدِ السَّهْلَةِ وَالْمَسَاجِدِ الَّتِي لاَ يُصَلَّى فِيهَا وَفَضْلِ الْفُرَاتِ وَالاِغْتِسَالِ مِنْهْ» والباب الأوّل والثاني من مزار المفيد.
وأخرج في المصباح حديثاً واحداً عن مزار ابن قولويه ، قال : «وَذَكَرَ أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بن مُحَمَّدِ بن قُولَوَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِ الزِّيَارَاتِ أَنَّهُ رَوَى
__________________
(١) انظر تخريجات أخبار كتاب المزار للمفيد ، بتحقيق السيّد محمّد باقر الأبطحي رحمهالله ، ط ١ مؤتمر ألفيّة الشيخ المفيد ، ١٤١٣ هـ ، قم.