أَحْمَدَ بن مُحَمَّدِ بن عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بن أَبِي عُمَيْر عَمَّنْ رَوَاهُ قَالَ : قَالَ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليهالسلام إِذَا بَعُدَتْ بِأَحَدِكُمُ الشُّقَّةُ وَنَأَتْ بِهِ الدَّارُ فَلْيَعْلُ أَعْلَى مَنْزِل لَهُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَلْيُومِ بِالسَّلاَمِ إِلَى قُبُورِنَا فَإِنَّ ذَلِكَ يَصِيرُ إِلَيْنَا»(١).
لكنّه حديث لم يسنده المفيد لشيخه ابن قولويه ، كما أنّ من قوله : «غير أنّك لا تقول» الظاهر أنّه من كلام المفيد ، فلا يصحّ جعله من قرائن التفاوت بين نسخة المفيد وشيخه ابن قولويه ، ذكرناه للتنبيه.
ج ـ ومنها ما تفاوت طريق الخبر فيه :
مثاله في المزار :
«أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بن عَبْدِ اللهِ عَنْ مُحَمَّدِ بن الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بن مِهْرَانَ عَنْ عَلِيِّ بن عُثْمَانَ الرَّازِيِّ قَالَ : «سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الأَوَّلَ عليهالسلام يَقُولُ : مَنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى زِيَارَتِنَا فَلْيَزُرْ صَالِحِي إِخْوَانِهِ يُكْتَبْ لَهُ ثَوَابُ زِيَارَتِنَا ، وَمَنْ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَصِلَنَا فَلْيَصِلْ صَالِحِي إِخْوَانِهِ يُكْتَبْ لَهُ ثَوَابُ صِلَتِنَا»(٢).
وفي الكامل : «حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بن جَعْفَر الرَّزَّازُ الْقُرَشِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْ خَالِهِ مُحَمَّدِ بن الْحُسَيْنِ بن أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ عَمْرِو بن عُثْمَانَ الرَّازِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الأَوَّلَ عليهالسلام يَقُولَ ...»(٣) الحديث.
__________________
(١) كامل الزيارات : ٢٨٦ / ح ١ ب ٩٦.
(٢) المزار : ٢١٦ / ح ١ ب ٢٧.
(٣) كامل الزيارات : ٣١٩ / ح ١ ب ١٠٥.