حفيده لابنته ـ أبو القاسم (الوزير المغربي) الحسين بن عليّ بن حسين ـ هو من كبار العلماء ومن السياسيّين البارزين في عصره ، فقد تردّد اسمه كثيراً في الكتب التأريخية التي رصدت أحداث تلك الحقبة ، حيث كان محوراً للكثير من الأحداث فيها ، وقد وردت ترجمته في الكثير من مصادر السير والتاريخ ، وأوّل ترجمة له وردت في رجال النجاشي(١).
إنّ أهمّ مصدر تناول سيرة حياته هو كتاب بغية الطلب في تاريخ حلب ، لابن العديم كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة (المتوفّى سنة ٦٦٠ للهجرة)(٢) ، خصوصاً وأنّ هذا الكتاب يشتمل على رسالة عن الوزير المغربي تحتوي على معلومات قيّمة للغاية بشأن حياته وحياة أسرته(٣) ، كما يحتوي هذا الكتاب على ما كتبه والد الوزير بشأنه وهو تقريرٌ ملفت للنظر(٤).
أمّا المصادر المتأخّرة فقد اشتمل الكثير منها على بيان سيرته ، وأكثر المصادر تفصيلاً في هذا الشأن كتاب أعيان الشيعة ، حيث اشتمل هذا الكتاب
__________________
(١) وبطبيعة الحال لقد ورد ذكر الوزير المغربي في بعض المصادر المتقدّمة ، ويمكن الاستفادة منها في ترجمة حياة الوزير المغربي ، من قبيل : مجالس إيليا مطران نصيبين ، وكتاب المجالس السبعة التي وقعت بين الوزير وبين مطران إيليا الذي في نصيبين تاريخ المسبحي ، و ... ، انظر : الوزير المغربي ، ص ٢٤٣. لم ترد ترجمة المغربي في أيّ واحدة من تلك المصادر.
(٢) بغية الطلب ، ج ٦ ، ص ٢٥٣٢ ـ ٢٥٥٥.
(٣) المصدر أعلاه ، ص ٢٥٣٥ ؛ الوزير المغربي ، ص ١٩٨.
(٤) بغية الطلب ، ص ٢٥٣٧.