النظري اشتغل على فقرات عدّة : الأولى : ترجمة محمّد بن النعمان الأحول ، والثانية : مهاد نظري للتوجيه الحجاجي ، والمبحث الثاني : الإطار التطبيقي وفيه خطوات اجرائية لمنهج الحجاج في نصّ الوصية ،وتمثّل بالموجّهات اليقينية ، ثمّ ختم البحث بخاتمة عرضت أهمّ نتائج البحث ، وأخيراً ثبت المصادر والمراجع.
المقدّمة :
الحمد لله الذي منَّ علينا بنبيّه الصادق الأمين محمّد(صلى الله عليه وآله) ، والصلاة والسلام على أفضل خلقه وأشرف بريّته أئمّة الهدى وسفن النجاة آل البيت عليهمالسلام المنتجبين ، وبعد :
فتاريخ الإنسانية والأمم يحفل بأحداث وتطوّرات متتابعة ، ولو تصفّحناه وبحثنا في ثناياه عن القدوات الإنسانية والعظماء لجذبتنا إليه شخصيّات سجّل التاريخ مسيرتها بأحرف من الأنوار الإلهية ، والإشراقات الربّانية ، ومن تلك الشخصيّات أئمّة أهل البيت عليهمالسلام الذين خصّهم الله سبحانه وتعالى بمعرفة متميّزة ، لذلك فالتقويم البشري لمعرفتهم لا يعتدّ به بقدر ما يجسّد حجّة على الآخرين ممّن يحيا بمعزل عن مبادئهم عليهمالسلام.
ومن سليل تلك العترة الطاهرة عليهمالسلام ، الإمام الصادق عليهالسلام ، مدرسة علم الأوّلين والآخرين ، وهذا اللقب كاف في التعريف بمدى المعرفة التي أفادها الناس منه عليهالسلام ، حتّى أنّ جميع الفئات الثقافية أقرّت بسعة المعرفة التي توافر