هو جدّ الوزير كان أبن أخيه أو حفيد أخيه.
وقد ذهب صاحب قاموس الرجال إلى تخطّي كلام النجاشي في هذا المورد ، ولكن يُحتمل أنّ النجاشي ـ بالالتفات إلى الاختلاف في نسب بلاس ـ إنّما ذكر عبارة بلاس بن بهرام جور من باب الاختصار في النسب ، وعليه لا يمكن أن نحكم على النجاشي بالخطأ بضرس قاطع.
القسم الثاني : لقد بحث علماء الرجال في كلمة (شيخنا) الواردة في هذه العبارة ، وقد وردت عبارة النجاشي التي تقدّم ذكرها بعينها في خلاصة العلاّمة الحلّي(١) ، وقد تمّ حذف الكتب من عبارة (صاحب كتاب الغيبة. له كتب ، منها : ...) إلى نهاية العبارة اختصاراً ، وقد اعترض بعض علماء الرجال على نقل العلاّمة الحلّي قائلين : إن كان الوزير المغربي أستاذاً للنجاشي ، فلا يمكن أن يكون أستاذاً للعلاّمة الحلّي(٢) ، وهناك من قال إنّ نقل هذه العبارة في خلاصة العلاّمة دون حذف كلمة (شيخنا) هو الذي أدّى إلى ظهور هذا الإشكال(٣).
وقد أصاب صاحب قاموس الرجال عندما قال : إنّ كلمة (شيخنا) الواردة في كلام النجاشي إنّما تعني النعماني وليس الوزير المغربي خصوصاً إذا أخذنا بنظر الاعتبار مجيء عبارة (صاحب كتاب الغيبة) بعدها مباشرة ،
__________________
(١) خلاصة الأقوال ، ص ٥٣ ، رقم ٢٩.
(٢) حاوي الأقوال ، ج ٣ ، ص ٦٠ ونقلاً عنه في تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٣٣٨ / ٢٩٩٦ ، وانظر أيضاً : منتهى المقال ، ج ٣ ، ص ٦٠.
(٣) أعيان الشيعة ، ج ٦ ، ص ١١٢.