لاكمال دراسته هناك ، وقرأ على علمائها أيضاً ، وبقي في كربلاء والنجف مدّة طويلة.
ومن أساتذته والده السيّد حسين الملقّب بالتقوي لشدّة تقواه وورعه ، وتتلمذ كذلك على السيّد محمّد حسن الشيرازي ، بل وأجازه بالاجتهاد عندما كان يُقيم في سامراء(١).
ولد للسيّد علي الحائري ابنان هما السيّد مهدي الملقّب بشمس الفقهاء والسيّد هادي من زوجته الأولى التي تزوّجها في كربلاء ، وبنتاً واحدة من زوجته الثانية التي تزوّجها في طهران(٢).
هاجر السيّد علي الحائري إلى إيران سنة (١٨٩٢ م) وعاش هناك بقيّة حياته إلى أن توفّي في العشرين من شوّال سنة (١٣٥٣ هـ) في مدينة طهران ، ودفن قرب مسجد الشاه عبد العظيم عن عمر يناهز (٨٣ سنة)(٣).
وفي طهران عكف على تفسير القرآن فكتبَ مقتنيات الدُرر وملتقطات الثمر ، إذ جاء في نهاية هذا التفسير : «وقد تمّ بعون الله كتاب مقتنيات الدُرر وملتقطات الثمر في تفسير الكتاب العزيز ـ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ـ في الشهر الذي أُنزل في مثله القرآن من السنة السابعة بعد
__________________
(١) يُنظر (نقباء البشر في القرن الرابع عشر) ضمن كتاب طبقات أعلام الشيعة (القسم الرابع من الجزء الأوّل) : (١٤٢٢).
(٢) يُنظر عشائر كربلاء وأسرها ١/١٢٤.
(٣) يُنظر نقباء البشر في القرن الرابع عشر : (١٤٢٢).