١٣ ـ (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا)(١).
ولفظة ابن التي جاءت بين اسمين دون حذف الألف هو خطّ قرآني قد تكون له دلالة محدّدة ، وقد يتمّ الاجتهاد بدلالته مثال ذلك قوله تعالى : (وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ)(٢) فقد وردت لفظة إبراهيم بـ (ابرهيم) وهي الوحيدة في القرآن الكريم التي ترد بهذا الخط دون الألف ومنه كذلك قوله تعالى : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَا)(٣) فقد وردت بالألف الممدودة وليس المقصورة فقد يكون لذلك دلالة.
والمثال الخامس : هو تعليله لتقديم النساء في قوله تعالى : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ)(٤) ، إذ قال السيّد علي الحائري «وقدّم ذكر النساء أي : حال كونها من طائفة النساء لعراقتهنّ في معنى الشهوات ، فإنهنّ حبائل الفتنة»(٥).
ثانياً : الفروق الدلالية
اهتمّ السيّد علي الحائري بهذا الموضوع وعمل على التمييز بين المعاني
__________________
(١) سورة التحريم : ١٢.
(٢) سورة البقرة : ١٣٠.
(٣) سورة الإسراء : ١.
(٤) سورة آل عمران : ١٤.
(٥) مقتنيات الدُرر ٢/٢٢١.