التي يُعتقد أنّها متشابهة :
ومن ذلك تفسيره لقوله تعالى : (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ)(١) إذ قال «والفرق بين السوء والفحشاء : قيل إنّ السوء خيانة اليد والفحشاء هو الزنى ، أو أنّ السوء مقدّمات الفاحشة كالقُبلة والنظر بشهوة ، والفحشاء هو الزنى»(٢).
وفي كتب الفروق اللغوية : إنّ الفحشاء من الفُحش ، والفاحش أي الشديد القُبح وكلّ شيء جاوز حدّ الاعتدال مجاوزةً شديدة فهو فاحش(٣). لذا فالانتقال كان هنا من السوء إلى الفحشاء أي من الأقل إلى الأكبر.
وفي تفسيره لقوله تعالى : (وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَل قَرِيب فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ)(٤) قال السيّد الحائري عن الفرق بين الصدقة والهدية : «والفرق بين الصدقة والهديّة
__________________
(١) سورة يوسف: ٢٤.
(٢) مقتنيات الدُرر ٦/٣٠.
(٣) يُنظر : معجم الفروق اللغوية الحاوي على كتاب أبي هلال العسكري وكتاب السيّد نور الدين الجزائري : ٣٩٧.
(٤) سورة المنافقون : ١١.