المجلسي في بيان الأصول والكتب المأخوذ منها ، فعدّ منها : كتاب شرح نهج البلاغة ، وكتاب الإستغاثة في بدع الثلاثة ، للحكيم المدقّق العلاّمة كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني ، فعقّب الأفندي على ذلك في الهامش قائلا : وقد يقال : إنّه كتاب الإغاثة في بدع الثلاثة ، ونسب بعض العلماء هذا الكتاب إلى أبي القاسم علي بن أحمد الكوفي الغالي ، والظاهر كونه كذلك ، فإنّه قد ذكره أصحاب الرجال على ما قالوه : غال ملعون ، والأصحاب قد عوّلوا على الكتاب المذكور ، فكيف يجوز ذلك حينئذ؟! ثمّ انتسابه إلى الشيخ كمال الدين ميثم البحراني كما في المتن ممّا قد قاله غيره أيضاً ، ولي في ذلك تأمّل ، لأنّه صدّر بعض أخباره هكذا : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب الخ. ولا شكّ أنّ الشيخ كمال الدين كان عاصر المحقّق خواجه نصير الطوسي ، وعلي بن إبراهيم من مشايخ الكليني. وبالجملة النسخة التي رأيناها قد كانت في ملكنا ثمّ تلفت ، وكان سند بعض أخباره في بحث آية المودّة هكذا ، فلعلّ بهذا الاسم كتابين أحدهما له فتأمّل ، بل أحدهما كتاب الإغاثة ، والآخر كتاب الإستغاثة(١). ويقول الأفندي تحت عنوان فائدة في تحقيق حول كتاب الإغاثة في بدع الثلاثة : يظهر من مطاوي كتاب الإغاثة في بدع الثلاثة ، للسيّد أبي القاسم الكوفي العلوي المعاصر للصدوق ونظرائه ، أنّ له مؤلّفات أخر ، منها : ... ثمّ إنّ المشهور أنّ كتاب الإغاثة المشار إليه قد كان من مؤلّفات ابن ميثم البحراني شارح نهج البلاغة ،
__________________
(١) نفس المصدر : ٢٧٧ ـ ٢٧٨.