والمعاصر للمحقّق ، وهو غلط واضح ، لأنّ مؤلّفه كما صرّح في مطاوي هذا الكتاب نفسه أيضاً بأنّه يروي عن الصادق عليهالسلام بأربع وسائط ، وقد يروي عن جماعة من مشايخ الثقات ، وهم : جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي عن أحمد بن الفضل ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان ، عن الصادق عليهالسلام ، فهو من الأقدمين لا من المتأخّرين. ثمّ لا يخفى أنّ هذا الكتاب مع صغر حجمه مشتمل على جزأين ، وبعض الكتّاب قد يكتفون بكتابة الجزء الأوّل منه ، فقد يظنّ أنّ ذلك الكتاب هو بهذا المقدار ، بل قد يظنّ أنّ الجزء الثاني من كتاب آخر ونظير ذلك قد وقع في كتب أخرى ، منها كتاب إرشاد القلوب للديلمي(١). ومن قبيل هذا الرأي رأي للشيخ سليمان الماحوزي الذي ذكر الأفندي في فهرست مؤلّفاته بحسب ما رآه في آخر بعض مصنّفاته ، رسالة في أنّ كتاب الإستغاثة في بدع الثلاثة ليست للشيخ ابن ميثم البحراني(٢).
أورد الأفندي فائدة من درر اللئالي العمادية في الأحاديث الفقهية ، للشيخ محمّد بن علي بن أبي جمهور الأحسائي يذكر فيها طرق روايات أستاذه حسن بن عبدالكريم الفتّال ، الذي تنتهي طرقه لجمال المحقّقين حسن ابن المطهّر الحلّي رحمه الله ، الذي له في ذلك طرق ، ومنها : أنّه يروي عن العالم الكامل ، محقّق العلوم للمتقدّمين ، والمتأخّرين ، ومكمّل مباحث
__________________
(١) نفس المصدر : ٤٥٨ ـ ٤٥٩.
(٢) نفس المصدر : ٥٦٨ ـ ٥٦٩.