بصاحب الترجمة ، إلاّ أنّ هذا ليس قاعدة مضطردة في جميع الموارد ، حيث لم يتمّ ذكر الأقارب لهذه الغاية دائماً ، فعلى سبيل المثال نقرأ في ترجمة عبيد الله بن أحمد بن نهيك قوله : «وآل نهيك بالكوفة بيت من أصحابنا ، منهم عبد الله بن محمّد وعبد الرحمن السمريان وغيرهما»(١) ، كما جاء في ترجمة محمّد بن سماعة : «والد الحسن وإبراهيم وجعفر ، وجدّ معلّى بن الحسن»(٢). فلو كان الهدف مجرّد التعريف بمحمّد بن سماعة ، لم تكن هناك ضرورة إلى سرد جميع هذه الأسماء.
وكذلك جاء في ترجمة المعلّى بن خنيس : «وابن أخيه [أخته] عبد الحميد بن أبي الديلم)(٣) ، ولا شكّ في أنّ المعلّى بن خنيس أكثر شهرة من عبد الحميد بن أبي الديلم ، وعليه لا يصحّ التعريف بالمعلّى بن خنيس من خلال التعريف بعبد الحميد بن أبي الديلم.
ويبدو أنّ ذكر جميع هذه الأمور جاء في سياق التعريف بأقارب الراوي ، وإنّ ذكرها شكّل غاية مستقلّة للنجاشي للتعريف بهم ، وليس من اللازم أن نبحث له عن غاية أخرى غير هذه الغاية ، وعلى هذا الأساس فإنّ ذكره لعبارة : «وكان خاله علاّن الكليني الرازي» وذلك في ترجمة العالم والمحدّث الشيعي الشهير محمّد بن يعقوب الكليني ، خير دليل على ذلك(٤).
__________________
(١) المصدر أعلاه ، ص ٢٣٢ / ٦١٥.
(٢) المصدر أعلاه ، ص ٣٢٩ / ٨٩٠.
(٣) المصدر أعلاه ، ص ٤١٧ / ١١١٦.
(٤) المصدر أعلاه ، ص ٣٧٧ / ١٠٢٦.