الفصل الثاني
في مضامين الكتاب وأسانيده ومتنه
خطبة الكتاب :
مراعاة آداب الخطبة :
خطبة الكتاب من أهمّ ما يُستند إليه في تعريف الكتاب ومصنّفه وعقيدته وغرضه ونهجه الذي اتّبعه تصنيفه ، ويدلّ أسلوبه أيضاً على سعة باعه في العلم وإحاطته بأدب الحديث والتأليف ، من البدء بتمجيد الله والصلاة على سيّد خلقه محمّد صلّى الله عليه وآله ثمّ العطف عليها بعقيدته في الأصول والإمامة ، ثمّ سبب الكتابة ومحلّها والغرض المتوخّى منها وما أتمّه وما قصر فيه ، وقد يلحق بالإجازة.
وجلّ هذه الأمور مجتمعة حوتها خطبة كتاب كامل الزيارات المتداول ، وهي كاشفة عن علوّ قدم الكاتب في العلم ، وهي مع متن الكتاب دالاّن على ارتفاعه في الأخذ عن مشايخ عصره وتقدّمه على أقرانه بل وتميّزه عن كثير منهم في السفر لطلب الحديث كما يظهر من المواضع التي صرّح أنّه سمع فيها الحديث في مصر.
وقد سُمِعَ من ابن قولويه وطَلَبَ الحديثَ أيضاً في مصر وعلى احتمال الشام كذلك ، قاله ابن حجر في لسان الميزان :
«جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه ، أبو القاسم القمّي :