وذكروا في مقدّمة التحقيق أنّهم ظفروا بنسخة كاملة للدروع الواقية وهي نسخة المكتبة الرضوية ، وأنّ باقي النسخ فيها سقوطات أو هي مختصرة!.
ورواها في الكامل المتداول في موضعين :
الأوّل : عن علي عن صفوان ومتنه مقطوع.
والثاني : بسنده عن الأصمّ عن صفوان ثمّ روى مثل لفظ نسخة السيّد ابن طاووس ، ثمّ ذكر لها طريق الموضع الأوّل أيضاً ، ولم يقدّمه مع أنّه أصحّ.
وأهمل السيّد ذكر الطريقين مع أنّ من عادة ابن طاووس نسخ ما في الكتب بصورتها وألفاظها ، ومن المأسوف عليه أنّ السيّد لم يذكر تمام الطريق الذي في نسخته لنعرف تطابقها مع المتداولة ، ونقطع بالتصرّف الذي نال كتاب ابن قولويه من عدمه.
فالأولى : رواها في كامل الزيارات بما لفظه :
«حَدَّثَنِي أَبِي وَأَخِي رَحِمَهُمَا اللَّهُ عَنْ أَحْمَدَ بن إِدْرِيسَ وَمُحَمَّدِ بن يَحْيَى جَمِيعاً عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بن عَلِيّ الْبُوفَكِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى وَكَانَ فِي خِدْمَةِ أَبِي جَعْفَر الثَّانِي عليهالسلام عَنْ عَلِيّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهالسلام قَالَ : سَأَلْتُهُ فِي طَرِيقِ الْمَدِينَةِ وَنَحْنُ نُرِيدُ المكّة [مَكَّةَ] فَقُلْتُ : يَا ابن رَسُولِ اللهِ مَا لِي أَرَاكَ كَئِيباً حَزِيناً مُنْكَسِراً؟ فَقَالَ : لَوْ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ لَشَغَلَكَ عَنْ مَسْأَلَتِي ، قُلْتُ : فَمَا الَّذِي تَسْمَعُ؟ قَالَ : ابْتِهَالَ الْمَلاَئِكَةِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى قَتَلَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَقَتَلَةِ الْحُسَيْنِ عليهالسلامنَوْحَ الْجِنِّ وَبُكَاءَ الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ حَوْلَهُ وَشِدَّةَ