جَزَعِهِمْ فَمَنْ يَتَهَنَّأُ مَعَ هَذَا بِطَعَام أَوْ بِشَرَاب أَوْ نَوْم وَذَكَرَ الْحَدِيثَ»(١).
والثانية : رواها بسندين ، قدّم السند الذي فيه الأصمّ عن صفوان ، ثمّ عطف عليها طريقاً آخر ، وهو الذي اقتصر عليه السيّد ابن طاووس وصدر الحديث ، لتطابق لفظ أوّله : «سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليهالسلام» ، مهملاً الطريق الآخر ، ولا شكّ أنّه نقل من هذا الموضع لا الموضع الأوّل المبتور.
وصورته في كامل الزيارات :
«حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللهِ بن جَعْفَر الْحِمْيَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بن مُحَمَّدِ بن سَالِم عَنْ مُحَمَّدِ بن خَالِد عَنْ عَبْدِ اللهِ بن حَمَّاد الْبَصْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَصَمِّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليهالسلاموَنَحْنُ فِي طَرِيقِ الْمَدِينِةِ نُرِيدُ مَكَّةَ فَقُلْتُ لَهُ : يَا ابن رَسُولِ اللهِ مَا لِي أَرَاكَ كَئِيباً حَزِيناً مُنْكَسِراً؟ ... يَسْتَغْفِرُ لَهُ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الزِّيَارَةِ أَوْ يَمْضِيَ ثَلاَثُ سِنِينَ أَوْ يَمُوتَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ أَحْمَدَ بن إِدْرِيسَ وَمُحَمَّدِ بن يَحْيَى جَمِيعاً عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بن عَلِيّ الْبُوفَكِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ـوَ كَانَ فِي خِدْمَةِ أَبِي جَعْفَر الثَّانِي عليهالسلام ـ عَنْ عَلِيّ عَنْ صَفْوَانَ بن مِهْرَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهالسلام قَالَ : سَأَلْتُهُ فِي طَرِيقِ الْمَدِينَةِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ».(٢) انتهى
__________________
(١) كامل الزيارات : ٩٢ / ح ١٨ ب ٢٨.
(٢) ابن قولويه ، جعفر بن محمّد ، كامل الزيارات ، ١ جلد ، دار المرتضوية ـ نجف اشرف ، چاپ : أوّل ، ١٣٥٦ ش.