وكان من المجاهدين في الدين ، مجدّاً في قمع المبتدعين والفرق المحدثة. وكان حسينيّاً شديد الحبّ لسيّد الشهداء ، باذلاً لكلّ كلّه في أيّام عاشوراء ، في إقامة عزائه. يصعد المنبر بنفسه ، وربّما أغمي عليه من كثرة البكاء واللطم. سكن طهران في أواخر عمره ، وترتّبت آثار جليلة على وجوده ، آمراً بالمعروف ، ناهياً عن المنكر. كان في الدرجة الرفيعة في التعصّب للشريعة. وتوفّي في سنة (١٢٨٦ هـ) (ستّ وثمانين ومائتين بعد الألف) ، ونقل نعشه الشريف إلى الحائر المقدّس ، ودفن في حجرة باب الصحن الصغير ، أعلى الله مقامه»(١).
١٠ ـ الشيخ جعفر الشوشتري(٢)؛ جاء في موسوعة مؤلّفي الإمامية : «جعفر بن حسين الشوشتري النجفي؛ (١٢٢٧ ـ ١٣٠٣ هـ) من أجلّة الفقهاء والمجتهدين. ولد في شوشتر. زامل الشيخ محمّد حسن آل ياسين الكاظمي واشترك معه في الدراسة والمباحثة ، فحضرا بحث الشيخ محمّد حسين الأصفهاني والملاّ محمّد شريف العلماء المازندراني والسيّد إبراهيم القزويني في كربلاء ، وبحث الشيخ محمّد حسن النجفي في النجف ، ثمّ حضر المترجم له دروس الشيخ مرتضى الأنصاري خلال مرجعيّته في النجف حتّى نال درجة عالية في الإجتهاد. تولّى المرجعية العامّة في تستر. رجع إلى النجف سنة (١٢٨٧ هـ) وشُغل فيها بإمامة الجماعة والتأليف والتدريس ،
__________________
(١) تكملة أمل الآمل ٢ / ١٩٣ و ١٩٤ ، الرقم ١٩٧.
(٢) تكملة أمل الآمل ٢ / ٢٥٨ ، الرقم ٢٦٠.