فرجع إلى وطنه وأخذ في التدريس وترويج الدين وتربية العلماء ، وصار يرحل إليه من أطراف إيران ، فتخرّج على يده جماعات من أهل العلم وصار يدرّسهم مع ورع وزهد وكرامات باهرات. وبالجملة ، كان من العلماء الروحانيّين أنموذج السلف في العلم والعمل»(١).
١٤ ـ الشيخ محمّد حسن آل ياسين؛ قال العلاّمة السيّد حسن الصدر عند ذكر شريف العلماء : «حدّثني شيخنا الفقيه الشيخ محمّد حسن آل يس ، وكان أحد تلامذته ، قال : كان يدرّسنا في علم الأصول في المدرسة المعروفة بمدرسة حسن خان. وكان يحضر تحت منبره ألف من المشتغلين ، وفيهم المئات من العلماء الفاضلين ، ومن تلامذته شيخنا العلاّمة المرتضى الأنصاري»(٢). وقال السيّد محسن الأمين في ترجمته : «الشيخ محمّد حسن آل ياسين الكاظمي ، توفّي في رجب سنة (١٣٠٨ هـ) بالكاظمية ونقل نعشه حفيده الشيخ عبد الحسين إلى النجف ودفنه في مقبرتهم التي في دارهم المعروفة. عالم جليل فقيه متبحّر ثقة ورع أنموذج السلف حسن التحرير جيّد التقرير متضلّع في الفقه والأصول خبير بالحديث والرجال. كان المرجع لأهل بغداد ونواحيها وأكثر البلاد في التقليد ، انتهت إليه الرئاسة الدينية في العراق بعد وفاة الشيخ مرتضى الأنصاري ، قرأ المطوّل على الشيخ عبد النبي الكاظمي نزيل جبل عامل صاحب تكملة نقد الرجال وكان من تلاميذ
__________________
(١) تكملة أمل الآمل ٣ / ٩٣ ، الرقم ٧٧٦.
(٢) تكملة أمل الآمل ٣ / ١٥٩ ، الرقم ٨٥١.