والأصول وطول الباع وكثرة الاطلاع. كان من تلامذة شريف العلماء بالحائر المقدّس ، ثمّ اتّصل بعالي درس السيّد حجّة الإسلام السيّد محمّد باقر الرشتي بأصفهان ، وأرسله هو إلى كيلان ونوّه باسمه وأرجع إليه الأحكام. وله مصنّفات في الفقه والأصول والرجال. وقام رئيساً مطاعاً أربعين سنة. وله آثار خيريّة وعمارات من قناطر ورباطات وغير ذلك من الباقيات الصالحات. وكان مثرياً لا يوجد في كيلان أثرى منه. كان شديداً في ترويج الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكان من المعمّرين. كان تاريخ تولّده خيرات (١٢١١ هـ) وتاريخ وفاته سنة (١٢٩٢ هـ) (اثنتين وتسعين ومائتين بعد الألف) وأعقب علماء فضلاء وأحفاداً صلحاء أبراراً علماء»(١).
١٣ ـ المولى الآخوند زين العابدين الكلبايكاني؛ في التكملة : «المولى الآخوند زين العابدين الكلبايكاني هو الشيخ العالم الربّاني والفقيه المتبحّر في العلوم العقليّة والنقليّة. كان تولّده سنة (١٢١٨ هـ) (ثماني عشرة ومائتين بعد الألف). أنشأه الله منشأً مباركاً ، وجدّ في طلب العلم وهاجر إلى أصفهان ، وقرأ على علمائها واختصّ بالمحقّق الشيخ محمّد تقي بن عبد الرحيم صاحب الهداية المعروفة بالحاشية على المعالم. ثمّ هاجر إلى النجف الأشرف وكربلاء وقرأ على الشيخ صاحب الفصول وعلى العلاّمة المؤسّس شريف العلماء ، وقرأ الفقه على الشيخ المحقّق الشيخ علي بن شيخ الطائفة كاشف الغطاء ، وعلى شيخ الشيوخ صاحب الجواهر حتّى استغنى عنهم ،
__________________
(١) تكملة أمل الآمل ٣ / ٦٩ ، الرقم ٧٤٣.