كثير السعي في ترويج العلم والعلماء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وله في تلك البلاد الكلمة النافذة. وكان على غاية من الورع والعبادة. وله الإجازة بالرواية من أربعين مجتهداً من علماء عصره ، وهو من تلامذة شريف العلماء والسيّد محمّد المجاهد وتلك الطبقة. وجاء في آخر عمره لزيارة أئمّة العراق ، وتمرّض في النجف. ولمّا قرب موته ، أمر أن يوضع في تابوت ويوضع في حرم أمير المؤمنين. وبعد ما وضع في الحرم توفّي ـ قدّس سرّه ـ في الحرم»(١).
١٧ ـ الميرزا عبد الكريم المراغي الكاظمي: «كان من الأفاضل المحقّقين والفقهاء المدقّقين. تلمّذ على شريف العلماء وصاحب الفصول. كان جيّد الخطّ جدّاً ، رأيت وسائل السيّد محسن الأعرجي بخطّه ، وكذا الفصول لأستاذه. لا تحضرني تاريخ وفاته ، وأظنّها في سنة (١٢٤٦ هـ) عام الطاعون. وله تصانيف ضاعت»(٢).
١٨ ـ السيّد محمّد باقر بن السيّد علي الحسيني القزويني؛ قال في التكملة : «عالم جليل ، فاضل نبيل ، فقيه أصولي ماهر ، محقّق باهر. انتهت إليه رئاسة قزوين وما والاها. كان تلمّذ على شريف العلماء ، وعلى تلميذه الأفضل المولى إسماعيل اليزدي ، وعلى المحقّق الشيخ علي بن الشيخ الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، وعلى حجّة الإسلام السيّد محمّد باقر الرشتي ،
__________________
(١) تكملة أمل الآمل ٣ / ٤٠٢ ، الرقم ١١٧٧.
(٢) تكملة أمل الآمل ٣ / ٣٠٥ ، الرقم ١٠٥٢.