أنّي كنت كذلك ، لكنّي تعطّلت. وأكبّ الشيخ المرتضى على الاشتغال ، فهو اليوم أعلم منّي يقيناً. فأقدّم الشيخ حينئذ. وكان لهذا الشيخ ترويجات في الشريعة ، ومساع جميلة ، وله آثار باقية في ترويج الدين ، وتربيته المشتغلين. له مصنّفات لا يحضرني تفصيلها. سكن بارفروش بعد وفاة أستاذه شريف العلماء ، وبنى فيها المدارس ، وربّى المشتغلين ، وصار للعلم هناك سوق يشدّ إليه الرحال. وطالت أيّامه ، وكثرت آثاره وبركاته ، قدّس الله نفسه. وممّن تخرّج عليه من الأعلام المولى العلاّمة الحاج مولى محمّد الأشرفي والفقيه الحاج شيخ زين العابدين المازندراني الحائري»(١).
٢١ ـ الشيخ محمّد علي بن قاسم آل كشكول الحائري(٢)؛ قال في التكملة : «عالم جليل ، فاضل نبيل ، فقيه خبير ، أصولي ماهر ، رجالي باهر ، محدّث كامل ، مصنّف مكثر نافع. له :
١ ـ قطع المقال في نصرة القول بالانفعال في القليل.
٢ ـ رسالة في الجمع بين الروايات المختلفة.
٣ ـ رسالة في العبادات المكروهة.
٤ ـ الفوائد الغاضريّة في مصطلحات الحديث.
٥ ـ القواعد الرجاليّة. وله مصنّفات عدّة في علم الرجال منها :
٦ ـ حديقة الأنظار في أحوال رواة مشيخة الفقيه والتهذيب والاستبصار.
__________________
(١) تكملة أمل الآمل ٥ / ٤٠٧ و ٤٠٨ ، الرقم ٢٣٤٨.
(٢) راجع : الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٦ / ٣٩٠ ، الرقم ٢٤٢٩.