من الرئاسة وانزوى وكان لا يأذن لأحد بالدخول عليه كفّ بصره في آخر عمره فسافر إلى بلاد إيران سنة (١٢٨٤ هـ) للمداواة وزار مشهد الرضا عليهالسلام فلمّا قارب الحضرة الشريفة أنشد قصيدته التي مطلعها :
كم انحلتك على رغم يد الغير |
|
فلم تدع لك من رسم ولا أثر |
ولم يتيسّر لنا العثور على باقيها حين التأليف ، وأقام في خراسان مدّة فانجلى بصره ثمّ عاد إلى العراق ومرّ في طريقه على بني أعمامه في بروجرد فأقام فيها برهة قرأ عليه فيها كثير من الأفاضل ثمّ غادرها ووصل النجف سنة (١٢٨٧ هـ) وأقام فيها مواظباً على العبادة ومجانبة الناس حتّى أجاب داعي ربّه.
قال الشيخ محمّد رضا الشبيبي في بعض مجامعيه في حقِّه : الفقيه الأديب أخذ الفقه عن صاحب الجواهر وانفرد بالتدريس بعده وأخذ عنه جماعة وكان خاصّاً بالشيخ عبّاس مقصود علي صاهره على أخته اه. ولم يظهر مرجع ضمير أخته.
وفي الطليعة : كان أحد مجتهدي الزمن الذين انتهى إليهم أمر التقليد وكان مشاركاً في أغلب العلوم ناسكاً ورعاً خفيف الروح رقيق الحاشية نظيف القلب واللسان والبرد صبيح الوجه بهيّ الشكل أديباً شاعراً اه.
مشايخه :
١. الملاّ مقصود علي.
٢. شريف العلماء المازندراني قرأ عليهما أصول الفقه.