أحد الآيات إلى دلالتها على فضيلة هذا العلم(١) ، وفي مورد آخر يتعرّض إلى الدلالات البلاغية في الآية بشكل صريح(٢).
وربّما كان ميله هذا هو الذي أدّى به إلى إيضاح التكرار الذي نشاهده في بعض الآيات(٣) أو أن يرى عدم زيادة كلمة في الآية على خلاف إجماع المفسّرين الذين يحكمون بزيادتها(٤) ، ويمكن أن يكون هذا النوع من الأبحاث ناشئاً عن كون الوزير المغربي متكلّماً وأنّه ينطلق في ذلك من منطلق دفع شبهات المغرضين.
١٢ ـ يتّفق الوزير المغربي أحياناً مع المفسّرين الآخرين في آرائهم ، حيث تنسجم آراؤه في الأعمّ الأغلب مع علماء المعتزلة ، ومن بينهم البلخي الذي كان الوزير أكثر انسجاماً معه(٥) ، ومع أبي القاسم عبد الله بن أحمد الكعبي (م ٣٢٧ للهجرة) مؤلّف كتاب التفسير الكبير(٦) ، وأمّا المعتزلة الآخرين الذين يتّفق معهم الوزير المغربي في الرأي فهم عبارة عن :
__________________
(١) انظر المورد رقم : ٢٢.
(٢) انظر المورد رقم : ٥٦.
(٣) انظر الموارد رقم : ٥ و ١٣ و ٢٥ و ٢٧ ، وانظر أيضاً المورد رقم : ٤٤.
(٤) انظر المورد رقم : ١٦. وقد ذهب الشيخ الطوسي بطبيعة الحال إلى تضعيف رأيه.
(٥) انظر المورد رقم : ٢ (قول الربيع بن أنس) ، و ٨ (وهو القول الذي يذهب إليه الرمّاني أيضاً) ، و ٩ و ٢٠ (قول الفرّاء) ، و ٣٤ ، (قول الزجّاج) ، ٤٥ ، وانظر أيضاً المورد رقم : ٤٦.
(٦) سير أعلام النبلاء ، ج ١٦ ، ص ٣١٣ ، وج ١٥ ، ص ٢٥٥ ، ومصادر حاشيته.