بعض المصادر إلى الفضل(١).
وفي ختام هذا البحث ، نجد من النافع التذكير بأمرين ، وهما :
أوّلاً : ذكرنا في المورد رقم ٣٥ و ٤٢ أنّ الشيخ الطوسي ـ على ما يبدو ـ قد حصل على تفسير الوزير المغربي بعد إكماله تأليفه الأوّلي لتفسير التبيان ، وإنّه لذلك قد أخلّ بانسجام الأبحاث بعد إقحام بعض المقاطع والنصوص من تفسير الوزير المغربي إلى تفسيره ، الأمر الذي أوجد صعوبة في فهم عباراته أحياناً لعدم انسجامها(٢).
وفي بعض الموارد لم يدرج الشيخ الطوسي رأي الوزير المغربي ضمن سائر الآراء الأخرى(٣) ، فما هو السبب في ذلك؟ أرى أنّ أوضح جواب عن
__________________
(١) نجد في التبيان ، ج ١ ، ص ١٠٨ ، (طبعة جامعة المدرّسين ، ج ٢ ، ص ١٩) ، بعض الأمور المنقولة عن الفضل ، ومن خلال الرجوع إلى التفاسير الأخرى ، يتّضح تحريفه عن المفضّل. انظر : مجمع البيان ، ج ١ ، ص ١٣٠ ؛ ابن الجوزي ، زاد المسير ، ج ١ ، ص ٤٠ ؛ تفسير العزّ بن عبد السلام ، ص ١٠٩ ؛ تفسير البحر المحيط ، ج ١ ، ص ٢٥١. ومن بين الموارد الأخرى لتحريف اسمه : السرائر ، ج ١ ، ص ٢٩٤ عن الفضل بن سلمة في كتاب البارع ، ج ٢ ، ص ١٨١ عن المفضّل بن سلمة في كتاب البارع وهذا هو الصحيح. وفي كشف النعمة ، ج ١ ، ص ٤٣ نقل بحث لغوي عن الفضل بن سلمة في ضياء القلوب ، وتحريفه واضح. انظر أيضاً : تاريخ بغداد ، ج ٥ ، ص ٤١٨ (الفضل بن سلمة بن عاصم) ؛ فتح الباري ، ج ٤ ، ص ٢٧٤ ؛ نيل الأوطار ، ج ٥ ، ص ٢٩٠.
(٢) وربّما كان هذا هو السبب في عدم ذكر الوزير المغربي ومنهجه التفسيري في بداية تفسير التبيان في معرض ذكر المفسّرين ومناهجهم.
(٣) انظر المورد رقم : ٥٢ ، وانظر أيضاً المورد رقم : ١٥ و ٣٠.