النجف الأشرف في حدود سنة إحدى وثلاثين ومائتين وألف ، وتتلمذ على الفقيه الشهير راضي بن محمّد المالكي النجفي ، ولازمه ، وتخرّج به ، وحضر على محمّد بن عبد الله حرز الدين ، ومحمّد حسين الكاظمي ، وأجازه السيّد محمّد مهدي القزويني ، وبرع في الفقه ، وحاز درجة الاجتهاد.
وتصدّى للتدريس ، فأخذ عنه جماعة منهم محمّد بن علي حرز الدين صاحب معارف الرجال ، وكان مجلسه حافلاً بالعلماء تبحث فيه المسائل المعضلة ، وتجري فيه المذاكرات والمناقشات العلمية.
وقد ألَّف المترجم كتاب كاشف ريبة المراجع في شرح (المختصر النافع) في الفقه للمحقّق ، وهو كتاب استدلالي يقع في تسع مجلّدات ولم يكمله ، وله كتاب النوادر في مجلّد ضخم على غرار الكشكول ، وله : مجموعة الغرّاوي ، مشتملة على فنون : التجويد ، الحساب ، الهيئة ، النجوم ، الشعر وغير ذلك ، توجد عند ابن أخته الشيخ محمّد رضا بن قاسم بن محمّد الغرّاوي(١) ، وله : الفقه الاستدلالي ، وكتابه في عدّة مجلّدات(٢) ، توفّي في النجف سنة ستّ وثلاثمائة وألّف(٣).
__________________
(١) الذريعة ٢٠/٩١.
(٢) الذريعة ١٦/٢٨١.
(٣) تنظر ترجمته في : معارف الرجال ١/٢٨ برقم ٨ ، أعيان الشيعة ٢/٢١٨ ، ماضي النجف وحاضرها ٣/٣٦ ، الذريعة ١٤/٥٧ ، نقباء البشر ١/٢٣ برقم ٥٧ ، شعراء الغري ١/١٢٨ ، معجم المؤلّفين ١/١٠٤ ، معجم رجال الفكر والأدب ٢/٩١٠.