ويذكرونه بكلمة تليق بهم وبهِ ، ومن هؤلاء النخبة ، الشيخ محمّد رضا آل ياسين في تقريظه لكتاب نفائس التذكرة في شرح التبصرة المخطوط ، يقول : «العالم الخبير ، والمجتهد البصير ، والمعوّل عندي عليه ، والذي يلزم كلّ مؤمن الوثوق به والركون إليه ..... وكيف لا يكون كذلك وها زبره معلنة بأنّه فوق ما قلت ، وكتبه هاتفة بأنّه المستجمع لجميع ما حرّرت ، وتحقيقاته مصرّحة بأنّه الحَبر العالم ، وتدقيقاته مفّصحة بأنّه من الفقهاء الأعاظم».
يقول الشيخ جعفر آل راضي : «ولعمري أنّه فاضل نحرير ، ونيقد بصير ، وما ألّفه لنعم الكتاب ، فقمين أن يكون تذكرة وذكرى لأولي الألباب»(١).
يقول الأستاذ علي الخاقاني : «.... والمترجم له عرفته منذ أكثر من عشرين عاماً ، روحيّاً من الطراز السلف الصالح ، عكف على التأليف ، واتّخذ التدوين ديدناً له ، وهو من أولئك الصابرين الذين استهدفوا العقيدة بأسلوب بين المنطق والعاطفة ، فخدمها وسجّل المآثر التي تدعو له ، وقد وقفت على آثاره الآتية أسماؤها وجميعها بخطّه ، ممّا دعاني منظرها إلى إكباره والإعجاب بصبره واستمراره»(٢).
يقول الشيخ جعفر محبوبة : «عالم فقيه أصولي ، عارف بأخبار أهل البيت عليهمالسلام وسيرهم ، تقي صالح ثقة ، كانت داره ندوة علمية وأدبية تجتمع فيه
__________________
(١) المفصّل ٤/٣٢.
(٢) شعراء الغري ٨/٣٩٨ ، وما بعدها.