المنقول والظاهر : أنّه قال ذلك قبل رفعه إلى السماء»(١).
النقل السابع : هامش الآية ١١٧ من سورة النساء :
وهذا المورد هو المورد الثامن والعشرون الذي نقلناه عن التبيان(٢) ، مع اختلاف يسير في بعض التعبيرات(٣).
مناقشة ما نقله أبو حيّان عن المغربي :
إنّ ما نقله أبو حيّان منسجم مع الأسلوب التفسيري للوزير المغربي ؛ إذ يبدو الإبداع الذي يتّسم به الوزير المغربي جليّاً في النقل السادس ، حيث لم يتحرّز الوزير المغربي من إبداء رأي لم يسبقه إليه أحد ، وبطبيعة الحال فإنّ هذا الأسلوب لا يرتضيه أبو حيّان الغرناطي.
وأن الاستشهاد بأقوال الشعراء والخوض في غمار البحوث اللغوية كما في النقل الرابع هي من مميّزات الأسلوب التفسيري للوزير المغربي أيضاً.
والمورد الملفت للانتباه هو النقل الخامس الذي نقله أبو حيّان عن الوزير حيث جاء فيه الاسم خطأ (أبو عبد الله الوزير المغربي) ، وقد فسّر في هذا النقل الجزء بالعُشر ، وقد ورد هذا التفسير في بعض الروايات المأثورة
__________________
(١) المصدر أعلاه ، ص ٤٩٤ (المصدر ، ج ٣ ، ص ١٧٣).
(٢) المصدر أعلاه ، ج ٣ ، ص ٣٦٨ (المصدر ، ج ٤ ، ص ٦٩).
(٣) قال الشاعر (بدلاً من قال صخر الغىّ) ، أنّث في أمره لان والأنيث : المخنّث الضعيف من الرجال (بدلاً من : أنث في أمره إذا لان وضعف ، والأنيث : المخنّث) ، وأمّا بقية العبارة فلم تنقل.