هو مثله في الفضل إلا أنّه |
|
لم يأته برسالة جبريل»(١). |
قال العلاّمة الأمين في كتاب أعيان الشيعة :
«وأورد ابن شهرآشوب في المناقب أبياتاً للمغربي في الإمام الباقر والظاهر أنّه أراد به الوزير المغربي ؛ لأنّها لا توجد في ديوان ابن هانئ»(٢).
إن هذا الكلام يتألّف من شقّين ، وهما :
الشقّ الأوّل : (إنّ هذه الأبيات ليست لابن هانئ ؛ لعدم وجودها في ديوانه).
وصحّة هذا الادّعاء رهن بأن تكون جميع أشعار ابن هانئ موجودة في ديوانه بشكل كامل ، ونحن لا نستطيع إثبات ذلك بضرس قاطع. وفي الأساس فإنّ إطلاق المغربي على ابن هانئ يبدو مستبعداً.
الشقّ الثاني : بما أنّ هذه الأشعار ليست لابن هانئ ، فيجب أن تكون للوزير المغربي.
وهذا الكلام أيضاً إنّما يصحّ إذا كانت القضية من قبيل مانعة الخلوّ ، بمعنى أن تنحصر هذه الأبيات بأن تكون صادرة عن أحدهما لا غير ، فهي إمّا أن تكون صادرة عن ابن هانئ أو الوزير المغربي ولكن الاحتمال الآخر الموجود هنا هو أن تكون هذه الأبيات من نظم أبي يحيى نجل الوزير
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ٤ ، ص ١٨١ ، (طبعة يوسف البقاعي ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ؛ طبعة بمبي ، ج ٥ ، ص ٣) ؛ الوزير المغربي ، ص ١٤٩.
(٢) أعيان الشيعة ، ج ٦ ، ص ١١٥.