المغربي.
والمسألة الأهمّ هي أنّ ابن شهرآشوب قد ذكر هذه الأبيات في سيرة الإمام الجواد عليهالسلام أيضاً ، ولكن طبقاً للنسخ المطبوعة من المناقب ذُكر أنّ قائلها هو المعرّي(١) ، والمراد من المعرّي هو أبو العلاء المعرّي ، الذي نقل عنه بعض الأشعار في مواضع أخرى من المناقب أيضاً(٢).
وعليه ليس من الواضح من هو قائل هذه الأشعار ، وفي مدح أيّ إمام من الأئمّة قيلت ، وما إذا كان هناك تحريف في عبارة ابن شهر آشوب في النسخ المطبوعة؟ يبقى ملفّ هذا البحث مفتوحاً إلى حين العثور على نسخة معتمدة لكتاب المناقب لابن شهرآشوب(٣).
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ٤ ، ص ٣٩٢ (طبعة يوسف البقاعي ، ج ٤ ، ص ٤٢٣).
(٢) المصدر أعلاه ، ج ١ ، ص ٣٠٥ ، ج ٤ ، ص ٥٥ (طبعة يوسف البقاعي ، ج١ ، ص ٣٦٩ ، ج ٤ ، ص ٦٢).
(٣) لقد راجعت نسختين معتبرتين جدّاً لكتاب المناقب ، وتعود إحداهما إلى القرن السادس والسابع ، ولا يوجد فيها باب سيرة الإمام الباقر والإمام الجواد ، والأخرى التي كتبت بتاريخ ٢٤ من ذي القعدة عام ٧٧٧ للهجرة ، وهي محفوظة في مكتبة المرعشي النجفي برقم (٣٨٢٣) ، (فهرست مكتبة آية الله المرعشي النجفي ، ج ١٠ ، ص ٢٠١). وفي هذه النسخة في فصل حياة الإمام الباقر عليهالسلام ، لا ترى نقطة حرف الغين ولا نقطة حرف الباب من كلمة المغربي ، ولكن نتوء حرف الباء قبل الياء واضح ، وعليه لا يمكن أن يكون المراد هو المعرّي. وإنّ القسم الأخير من هذه النسخة ، بما في ذلك الفصل المتعلّق بالإمام الجواد عليهالسلام قد تمّ تجديد كتابته ، ولذلك لا ينفعنا في بحثنا.