الموجود ، أو غير ذلك.
وعلى أيّ حال فهو من الكتب المهمّة القديمة المفقودة حالياً ، وقد صرّح جماعة من العلماء بنسبته إليه ، وإليك الآن عرض بعض عباراتهم :
قال النجاشي (ت ٤٥٠ هـ) : «الحسين ابن خالويه أبو عبد الله النحوي : سكن حلب ومات بها ، وكان عارفاً بمذهبنا مع علمه بعلوم العربية واللغة والشعر. وله كتب منها : كتاب الأُول ومقتضاه ذكر إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام ، حدّثنا بذلك القاضي أبو الحسين النصيبي ، قال : قرأته عليه بحلب ، وكتاب مستحسن القراءات والشواذّ»(١).
أقول : كأنّ الشيخ النجاشي لم يخض في مضمون الكتاب ، ولذلك تراه قائلا : (ومقتضاه) ، كما أنّ تسميته بـ : (الأُول) تعطي احتمالا أنّه اسم ثان أو تصحيف عنه ، مع أنّ تقارب موضوع الكتابين يقوّي أنّه هو أو مثله.
وقال ابن شهرآشوب (ت ٥٨٨ هـ) : «أبو عبد الله الحسين ابن خالويه له كتاب الآل»(٢).
وقال ياقوت الحموي (ت ٦٢٦ هـ) في معجم الأدباء في مقام ذكر تأليفات ابن خالويه ما نصّه : «وكتاب الآل ذكر في أوّله أنّ الآل ينقسم إلى خمسة وعشرين قسماً ، وذكر فيه الأئمّة الاثني عشر ومواليدهم ووفياتهم
__________________
(١) فهرست أسماء مصنّفي الشيعة ٦٧ / ١٦١.
(٢) معالم العلماء : ٧٧.