٣ ـ لم يتّضح من خلال الكتاب العام الذي زار فيه المنطقة ، كما لم يتّضح هل كانت زيارة واحدة أم أنّها تكرّرت مرّة أخرى أو مرّات ، لكنّه فيما يبدو أقام فترة زمنية طويلة في البحرين الجزيرة بحسب ما أورده من معلومات عنها ولم يعرف مدّة إقامته في كلّ من الأحساء والقطيف.
٤ ـ إنّ الأفندي خبير ومتتبّع للكتب العتيقة ونفائسها ، وقد كان يدرك أنّ البحرين كانت تمثّل مركزاً علمياً يزخر بالعديد من مكتبات العلماء التي تحوي هذه النفائس لذلك جاءت زيارته لها.
٥ ـ اتّضح من خلال ما أورده من معلومات عن الشيخ سليمان الماحوزي متانة العلاقة بينهما كونهما تلميذان للشيخ المجلسي ، ولما يحمل الشيخ الماحوزي من مواصفات ومكانة علمية تؤهّله لتمتين العلاقة معه.
٦ ـ يبدو أنّه كان متابعاً لحال الكتب ومصيرها بعد تعرّض البحرين الجزيرة للغارات والسلب والنهب والسيطرة عليها من قبل الغزاة ، كما يظهر ذلك في حديثه عن كتاب شرح النهاية للشيخ الطوسي ، المعروف بنكت النهاية ، للمحقّق الحلّي صاحب الشرائع ، وهي نسخة عتيقة تلفت في قصّة نهب البحرين(١).
٧ ـ ما أورده من معلومات متناثرة يبيّن أنّ البحرين كانت حاضرة في حلقات المدارس العلمية كما في الحلّة والنجف وأصفهان ، من خلال أعلامها.
__________________
(١) نفس المصدر : ٤٧٦. لعلّه يشير هنا إلى ما حلّ بالبحرين من غزو أدّى إلى عظيم القتل والسلب والنهب وسفك الدماء سنة ١١٣٠هـ (انظر لؤلؤة البحرين ٤٤٣).