تحوي هذه النفائس لذلك جاءت زيارته لها.
٥ ـ اتّضح من خلال ما أورده من معلومات عن الشيخ سليمان الماحوزي متانة العلاقة بينهما كونها تلميذان للشيخ المجلسي ، ولما يحمل الشيخ الماحوزي من ملاحظات عامّة :
هذه الملاحظات هي حصيلة قراءة للمعلومات التي أوردها الأفندي عن هذه المنطقة أعلامها ومؤلّفاتهم ، وعنه كراصد ومتابع لها.
١ ـ كتبت هذه المعلومات المتفرّقة على ما يبدو في فترات زمنية متباعدة كان آخر ظهور للأفندي فيها هو عام ١١٣١ هـ ، بدلالة أنّه حين ذكره للشيخ سليمان الماحوزي المتوفّى عام ١١٢١ هـ فإنّه يذكره بما يدلّل على أنّه حي ، وقد أورده رغبته في مطالبة الشيخ سليمان برسالة لإكمال تراجم أعلام البحرين التي وردته ناقصة.
٢ ـ يبدو أنّه كان يسجّل اختياراته في كرّاس أو أوراق ثمّ يضيف إليها ما يخزنه في ذاكرته من معلومات ، وهي تدلّل على تتبّع خبير متميّز. يقول عن كتاب المناقب لابن شهر آشوب : إلاّ أنّ بالبال أنّي رأيت في أصبهان قبل هذا العام بخمس عشرة سنة عند الموالي محمّد نصير ابن أخي الأستاذ الاستناد [الشيخ المجلسي] نسخة عتيقة جدّاً من كتاب المناقب ، وهو يقول : إنّه تمام أصل كتاب المناقب لابن شهرآشوب(١). وهو على هذا يعني العام ١١١٦هـ.
__________________
(١) نفس المصدر : ٦٠١.